النقد في العمل Fundamentals Explained
النقد في العمل Fundamentals Explained
Blog Article
تعرّف وظيفة النقد الأدبي بأنّها الكشف عما في النص الأدبي من أفكار ومعان وصور جمالية موحية، وتفسيرها وتحليلها، ومحاورتها بغيّة الكشف عن دلالاتها داخل النص الأدبي، مما يفتح مجالا للمتلقي أو القارئ أن يتواصل مع النص، ويتذوقه، ويكتشف جوانب الإبداع فيه، والإضافة إليه من خلال قراءاته المتعددة. وقد يكون التقاط هذه الجماليات التقاطا انطباعيا، مبنيًا على ذائقة الناقد فقط، وقد يكون التقاطا منهجيًّا، من خلال توظيف أحد المناهج النقدية وأدواتها، والبحث عن مقاييس محدّدة داخل النص. ومن هنا تُسهم وظيفة النقد الأدبي من خلال تفسير ما في النص من جماليات، في خلق ذوق أدبي لدى الكتاب أولًا، ولدى المتلقين ثانيًا، وتشكيل أذواقهم الفنية وتربيتها، وفتح المجال للمتلقي لالتقاط الأسباب الواقفة وراء جماليات النص الأدبي، وبالتالي الحكم على النص الأدبي بالجودة أو الرداءة، والقبول والاستحسان أو النبذ والهجران، والنص الأدبي عندما يخرج من يد كاتبه إلى العلن، يصبح ملكا للناقد الذي يقتحمه بكفاءته النقدية التي تجعله مؤهلا للحكم على النص الأدبي، وهذا ما يدفع بالكاتب إلى الإصغاء للنقد، ليتعرّف إلى جوانب الإبداع في عمله الأدبي، والأثر الذي تركه في المتلقين، وهل لعمله الأدبي علاقة بالأعمال الأدبية الأخرى المكتوبة في الوقت ذاته أو السابقة له أم أنه كان متفردا فيما جاء به، لذلك تعد أبرز وظيفة من وظائف النقد الأدبي الكشف عن ملامح اللإبداع والتفرد في العمل الأدبي.
الحساسية النقدية، والموهبة وحدها لا تكفي الناقد للمارسة النقد، وإنما يحتاج الناقد إلى الاحتكاك المباشر والمستمر مع الأعمال الأدبية، وأن يكون لديه خبرة بطبيعة النصوص الأدبية، والأدوات المناسبة لتحليلها، ولا بدّ له من معايشة الأعمال الأدبية معايشة مستمرة تساعده على اكتشاف مواطن الإبداع في العمل الأدبي، وكل هذا مما يجعل الناقد ثاقب النظر، وسريع البديهة، وقادرًا على التقاط أساليب الكاتب وموطن الإبداع في عمله الأدبي بسرعة. الموضوعية
لمتابعة قراءة هذا المحتوى المميز مجاناً، ادخل بريدك الإلكتروني
الحكم: عرف فيلدمان الحكم بأنه “إعطاء العمل مرتبة بالنسبة إلى الأعمال الأخرى من النوع نفسه”. حينما يعطي حکماً نقدياً على عمل فني فمن الواجب أن ينسب إلى عدد كبير من أعمال مشابهة، فبعض النقاد يقع في خطأ كبير في الرجوع إلى أعمال فنية حديثة؛ فالأصح أن يعتمد على نطاق أوسع من المواضيع المماثلة في الزمان والمكان، فنطاق المواضيع المماثلة في هذا الزمان يعتبر كماً هائلاً، لذلك يعتبر معرفة الكثير من تاريخ الفن دعم كبير للحكم النقدي للناقد، ومقارنة الأعمال الحاضرة بأفضل أعمال الماضي لا تعني محاكاة الماضي ضمناً، بل بشكل عقلاني للوصول إلى الفخامة، ويجب معرفة كذلك التقنيات الملائمة، فإن الفخامة التقنية تعني بالمنطق استخدام الأدوات والخامات، والتوافق الشديد بين مظهر، ومعنى، ووظيفة العمل الفني.
كان سيجموند فرويد نفسه قد أقر بأنّ فاعلية المنهج النفسي تعد قاصرة في تفسير الأعمال الأدبية والفنون التشكيلية على وجه الخصوص؛ وذلك لأن الأدب لم يكن من اهتماماته ولا من اختصاصاته وإن كان الناقد الأدبي ينتفع بعض الانتفاع من نظريات علم النفس إلا أنه لا يجدي نفعًا كمنهج مستقل بذاته؛ وذلك لأن علم النفس يقتصر مجاله على دراسة نفسية الإنسان وليس إنجازاته ونصوصه.[٢٥]
قد يكون انتقاد مديرك الذي لا تحبه لك منطقياً أو مفيداً، كما قد تكون تعليقات زملائك الذين تثق بهم مخادعة؛ لذلك انتبه دائماً إلى الأشخاص الذين يصدر منهم النقد ودوافعهم.
مثل هذا النوع من الانتقادات لا يستحقّ أن يتمّ الردّ عليه، أو إيلائه أيّ أهمية. بل في الواقع، يعتبر تجاهل مثل هذه الانتقادات الحلّ الأمثل للتغلب عليها.
ثانيًا، عندما نتعرض للنقد والتقييم السلبي، يجب أن نتذكر أنه ليس شخصيًا. قد يكون الشخص الذي يقدم النقد لديه آراء واعتقادات مختلفة عنا، وهذا لا يعني أننا غير كفؤين أو غير قادرين على القيام بالأشياء بشكل صحيح.
ثم، يمكننا أن نطلب توضيحات إضافية حول النقاط التي تم طرحها، ونسأل عن أفكارهم حول كيفية تحسين أدائنا.
يُعَرّف النقد أنّه دراسة الأعمال الأدبية وتفسيرها وتحليلها ومقارنتها بغيرها بغرضِ الحكم عليها، وبيان قيمتها الفنية ومكانتها بين الأعمال الأدبية الأخرى، وللنقد جوانب مختلفة في تناول الأعمال الأدبية، منها الجانب التاريخي الذي يدرس العلاقة بين الأدب والتاريخ، والجانب النفسي الذي يدرس بوابة إلكترونية الحياة الشخصية للكاتب وأثرها في أعمالها الأدبية، والجانب الاجتماعيّ الذي يدرس علاقة التغيرات المجتمعية والطبقية في الأعمال الأدبية، والجانب الأدبي الذي يتناول الأعمال الأدبية من الداخل بالدراسة والتحليل، بعيدًا عن كلّ ما هو خارج العمل الأدبي، ومنه تبرز الاختلافات في وظيفة النقد الأدبي باختلاف جانب الدراسة. [١]
أمّا في العصر الحديث فقد بدت ملامح المنهج النفسي تتشكل على نحو مختلف على يدي جماعة الديوان المتمثلة بـ "العقاد وعبد الرحمن شكري وإبراهيم المازني" وظلت ملامح هذا المنهج ومبادؤه تتطور وتتغير لدى المدارس الأدبية في النقد الحديث التي تلت مدرسة الديوان، وقد ارتكزت مدرسة الديوان خلال تبنيها للمنهج النفسي على النزعة الفردية أو الذات، حيث أخذت تنظر إلى الإبداع الأدبي من مرآة الأديب نفسه.[٣]
المهارات الناعمة تطوير مهارات التفكير النقدي في العمل
إذاً... النقد الهدَّام أو النقد السلبي يقوم على تقديم معلومات مغلوطة أو منقوصة بهدف تشويه الصورة أو تحسينها، كما يعتبر النقد بهدف الإحباط أو إلحاق الضرر نقداً سلبياً، كذلك ينظر إلى النقد بلا معرفة أو علم بموضوع النقد باعتباره نقداً هدّاماً وهنا يجب أن نتوقف للحظة.
على سبيل المثال: قد يقدّر بعض الناس صدقك، ولكن قد يعتقد آخرون أنّك فظ أو تنقصك اللباقة، وفي هذه الحالة من الأفضل لك استشارة شخص آخر أو حتى عدة أشخاص.